التشخيص المبكر أهم أسلحة مكافحة سرطان الثدي
في إطار الجهود المتواصلة لنشر الوعي بأهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي نظمت مبادرة تعتبر الأولى من نوعها في مصر أقامتها وحدة التصوير الإشعاعي للنساء بجامعة القاهرة بالتعاون مع مشروع الكشف المبكر عن سرطان الثدي ومركز التدريب والخبرات الوطني لتصوير سرطان الثدي الهولندي ، ورش عمل متخصصة في مجال التصوير الرقمي التشخيصي لسرطان الثدي والذي يعتبر أكثر أنواع السرطان انتشارا بين نساء العالم ، وطبقا لتقرير الصحة العالمية فإن سرطان الثدي يحتل المرتبة الثانية من حيث نسبة الوفيات بين مرضى السرطان في العالم .
هذه المبادرة تأتي دعما للبرنامج الوطني للكشف المبكر عن سرطان الثدي التابع لوزارة الصحة المصرية لمساعدة أخصائيي التصوير الإشعاعي والأطباء الجراحين في السيطرة على المرض.
وقالت الدكتورة درية سالم رئيس وحدة التصوير الإشعاعي للنساء بجامعة القاهرة ومدير المشروع إن سرطان الثدي يعتبر أكثر أشكال السرطان انتشارا بين المصريات، حيث تبلغ نسبة الإصابة به 29% من الحالات المسجلة في المعهد القومي للسرطان، ومعظم الحالات لسيدات لم يبلغن مرحلة انقطاع الطمث، وتعتبر مصر أول دولة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا تطلق برنامجا متكاملا للتصوير الإشعاعي التشخيصي لإجراء أكبر عدد ممكن من الفحوصات للنساء، ويركز المشروع على الطبيبات خاصة في الريف لسهولة تعاملهن مع السيدات.
ويتم نقل البيانات والصور التي يتم جمعها بالأقمار الصناعية إلى المركز الرئيسي لتحليلها ووضع التشخيص الملائم، ويعتبر هذا البرنامج المتطور أول الأنظمة التي تعتمد على إرسال البيانات عبر الأقمار الصناعية، وتشمل المرحلة المقبلة خطة لإطلاق أكاديمية متخصصة تسهم في نشر الوعي بأهمية التصوير الإشعاعي الدوري للثدي. وأضافت أن السن تعتبر عنصرا مهما من عناصر خطر الإصابة، حيث أن نصف الإصابات الجديدة وثلثي الوفيات تحدث في فئة النساء اللواتي تجاوزن 65 عاما من العمر، كما يأتي التدخين أيضا ضمن أسباب زيادة خطر الإصابة بهذا المرض.
وينصح الأطباء بالتقاط صور إشعاعية للثديين وإجراء فحص جسدي لكل النساء اللواتي بلغن 40 عاما من العمر فأكثر، أما بالنسبة لمعظم اللواتي تتراوح أعمارهن بين 20 و 39 عاما، فيكفي إجراء فحص سريري للثديين مرة كل ثلاث سنوات، ويجب على كل امرأة أن تجري فحصا ذاتيا لثدييها مرة كل شهر، بعد نحو أسبوع واحد من انتهاء دورتها الشهرية .
ويتولى الإشراف على ورش تقييم حالات التصوير الرقمي للثدي اثنان من أخصائيي مركز التدريب والخبرات الوطني الهولندي لتصوير سرطان الثدي جز وهما الدكتور رولاند هولاند، أستاذ علوم الأمراض، والدكتورة هيني ريكن ، وشدد هولاند على أهمية التدريب والتعليم المستمر، منوها بأن تكلفة علاج سرطان الثدي في مراحل متأخرة «المرحلة الرابعة » يمكن أن تكون أعلى بخمسة أو ستة أضعاف علاجه في مراحله المبكرة